تهميش إقليم شفشاون: انتقادات لاذعة لأسلوب إدارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة
أثار محمد أمين الرملي، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، جدلاً واسعاً بعد نشره تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، انتقد فيها تهميش إقليم شفشاون وعدم فعالية إدارة الغرفة.
تعكس انتقاداته حالة الإحباط التي يشعر بها العديد من الأعضاء نتيجة عدم التجاوب مع مطالبهم.
في تدوينته، أشار الرملي إلى ما وصفه بفشل التسيير في غرفة التجارة، مشيراً إلى أن الحصيلة الحالية لا تتعدى “بضع منشورات على الفايسبوك” لم تحقق حتى عشرة “لايكات”.
واعتبر أن هذه النتائج لا تعكس طموحات السكان أو تطلعات الشباب الذين يعانون من البطالة في الإقليم.
وارتبطت انتقاداته بمداخلة السيد الوالي في دورة مجلس الجهة، حيث دعا إلى الابتعاد عن “التصوير والوعود الزائفة” والتركيز على الابتكار والبحث عن مشاريع حقيقية توفر فرص عمل. هذه الدعوة تُظهر الحاجة الملحة لإعادة النظر في استراتيجية العمل الحالية وتوجيه الجهود نحو تحقيق نتائج ملموسة.
لكن الرملي أبدى استياءه من موقف رئيس الغرفة، الذي يرفض التفاعل مع الاقتراحات والملاحظات المقدمة من الأعضاء، مما يضعف الروح التعاونية داخل المؤسسة.
وفي سياق حديثه، استخدم الرملي مثل شعبي يعكس الفشل في التعامل مع القضايا المحلية، قائلاً: “وريه وريه وإذا عما سير وخليه”.
يظهر هذا المثل الإحباط المتزايد من الوضع الراهن والتوجه نحو الاستسلام.
تطرح هذه الانتقادات تساؤلات حول كيفية إدارة الغرف التجارية ودورها في تنمية المناطق المهمشة مثل شفشاون.
في الوقت الذي يُتوقع فيه من هذه المؤسسات أن تكون فاعلة في دعم الاقتصاد المحلي، يجب أن تكون هناك استجابة حقيقية لمطالب الأعضاء والمجتمع إن نجاح الغرفة يتطلب التفاعل الفعّال والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.