وتشمل هذه الإجراءات استبعاد التلاميذ غير الملقحين من المؤسسات التعليمية التي تشهد ظهور حالات إصابة، إضافة إلى إغلاق المدارس التي تتحول إلى بؤر وبائية، وذلك وفقًا لتوصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يوم الجمعة 31 يناير 2025، أن التلاميذ المصابين بالحصبة سيُستبعدون من الدراسة إلى حين شفائهم التام، مع إشعار أولياء أمورهم بضرورة التزامهم بإبقاء أبنائهم في المنزل خلال فترة العلاج. كما أكدت أهمية التواصل مع الأسر لضمان الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية.
وفي سياق الحرص على استمرارية التعلم، شددت الوزارة على توفير بدائل تربوية مناسبة، حيث سيتم اعتماد التعليم عن بعد للتلاميذ المصابين أو غير الملقحين الذين تم استبعادهم، وكذلك للمؤسسات المغلقة بسبب تحولها إلى بؤر للعدوى، وذلك بتنسيق مع الجهات المعنية داخل الوزارة.
وتأتي هذه التدابير في إطار الاستجابة لخطة وطنية تهدف إلى الحد من انتشار الحصبة، خاصة مع تصاعد عدد الحالات الحرجة والوفيات المرتبطة به. ولتعزيز الوقاية، أصدرت الوزارة تعليماتها بتنظيم حملة تلقيح داخل المؤسسات التعليمية، ابتداءً من يوم الإثنين 03 فبراير 2025، بالتعاون مع وزارة الصحة، لضمان استفادة جميع التلاميذ من اللقاح.
كما شددت المذكرة على ضرورة توفير بيئة ملائمة لإنجاز عملية التلقيح، من خلال تخصيص فضاءات مناسبة داخل المؤسسات التعليمية، وتنظيم حركة التلاميذ لتفادي الاكتظاظ، مع إشراك الأطر الإدارية والتربوية في مواكبة الفرق الطبية وضمان نجاح العملية.
وتؤكد الوزارة أن هذه الإجراءات تندرج ضمن رؤية شاملة لحماية صحة التلاميذ وضمان بيئة تعليمية آمنة، داعية إلى تطبيقها بشكل صارم وعاجل لمنع تفشي المرض داخل المؤسسات التعليمية.