أقدم ما لا يقل عن 30 شخصا من جنسية مغربية بينهم قاصرون، يوم أمس الخميس، على الهجرة سباحةً إلى مدينة سبتة عبر معبر بينزو الفاصل بين المدينة ومنطقة بليونش التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، متحدّين الأمواج العاتية والرياح القوية.
ووفقا لمصادر محلية، فقد ألقت مجموعة من المهاجرين بأنفسهم في المياه قادمين من منطقة “بليونيش”، ما استدعى تدخلا عاجلًا من وحدة الغواصين التابعة للحرس المدني الإسباني GEAS، التي تمكنت من إنقاذ نحو 30 شابا، معظمهم قاصرون، بينما لا يزال أحدهم مفقودًا بعد أن ابتلعته الأمواج.
وأفادت المصادر، أن فرق الإغاثة استخدمت الحبال وعوامات الطفو لسحب المهاجرين المنهكين إلى الشاطئ، حيث جرى تزويدهم بالملابس الدافئة قبل نقلهم إلى مقر الشرطة للتعرّف على هوياتهم.
ومن جهة أخرى، شهد معبر “تاراخال” محاولات تسلل مشابهة، حيث تدخّل الحرس المدني الإسباني بالتنسيق مع عناصر الأمن المغربي، الذين استخدموا قاربًا لإخراج بعض المهاجرين من البحر.
وتأتي هذه الحوادث في سياق استمرار محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تدفع الكثير من الشباب المغاربة إلى المغامرة بحياتهم بحثًا عن مستقبل أفضل.