صدى تطوان
افتتحت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لعيد الكتاب بمدينة تطوان يوم الاثنين 7 أبريل 2025، محتفيةً بالراحل الأديب والزجال المغربي مالك بنونة. شهد الافتتاح حضور مسؤولين ومثقفين وكتاب وأدباء وشعراء.
تُقام هذه التظاهرة الثقافية بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بالتعاون مع عمالة إقليم تطوان وبدعم من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمجلس الإقليمي وجماعة تطوان. وتعرف مشاركة أكثر من خمسين عارضا يمثلون دور نشر وكتبيين ومؤسسات جامعية وهيئات ثقافية مغربية وأجنبية.
تم إهداء هذه الدورة لروح مالك بنونة تكريمًا لإسهاماته الأدبية والثقافية، وخاصة في مجال الزجل المغربي، ربطًا للعيد بعمقه التاريخي والثقافي في المدينة.
أكد المدير الإقليمي للثقافة بتطوان، العربي المصباحي، أن عيد الكتاب يمثل تظاهرة ثقافية متجذرة ومتميزة في تاريخ تطوان، مشيرًا إلى أن هذه الدورة الفضية تعتبر انتقالية استعدادًا لاحتضان المدينة لقب “عاصمة للثقافة والحوار بحوض البحر الأبيض المتوسط” عام 2026، وهو ما استدعى رفع عدد العارضين وتنويع البرنامج.
يشمل البرنامج مشاركة مؤسسات جامعية وثقافية مثل جامعة عبد المالك السعدي ومؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة وجمعية التراث والتنمية والمواطنة. ويتضمن ندوات حول مواضيع ثقافية وأدبية متنوعة، بالإضافة إلى ندوة خاصة بالمسار الإبداعي لمالك بنونة. كما يحرص العيد على الانفتاح على محيطه من خلال لقاءات أدبية وشعرية وورشات تكوينية بالسجن المحلي.
بجانب معرض الكتاب، تُقام ورشات فنية وإبداعية وزيارات مؤطرة للطلاب وجمعيات المجتمع المدني. كما تم تشجيع العارضين على تقديم تخفيضات لجذب الشباب والأطفال.
تستمر فعاليات عيد الكتاب حتى 14 أبريل الجاري بساحة العمالة، حيث تعرض دور النشر والكتبيون أحدث إصداراتهم، ويشمل البرنامج تقديمًا للجديد في الكتابات الفكرية والنقدية والإبداعية، خاصة تلك الصادرة في تطوان.