أسر أطفال التوحد بالفنيدق يستنكرون قرار إقصاء أبنائهم ويناشدون التدخل العاجل

صدى تطوان- ربيع الرايس

عبرت أسر منخرطة بجمعية الأمل للأطفال التوحديين بالفنيدق عن صدمتها واستنكارها الشديدين للقرار المفاجئ بإقصاء أكثر من 90 طفلا من خدمات المركز، وذلك بحجة ضيق المساحة. هذا القرار، الذي يأتي بعد سنوات من استفادة الأسر من خدمات المركز بنفس العدد تقريبًا وتحقيق نتائج ملموسة بفضل كفاءة الأخصائيين والفريق التربوي وعلى رأسهم الأخصائية ابتسام بنزهرة، خلف استياءً عميقًا وقلقًا بالغًا على مستقبل هؤلاء الأطفال.

 

وأكدت الأسر في شكواها أن المركز، وعلى مدار السنوات الماضية، استطاع بفضل جهود القائمين عليه تقديم دعم نوعي ومتميز لأطفالهم، مما انعكس إيجابًا على تطورهم واندماجهم. لذا، فإن تبرير الإقصاء بضيق المساحة يبدو غير منطقي وغير مقبول، خاصةً في ظل عدم وجود أي إشارة أو ملاحظة سابقة بهذا الخصوص.

وفي سعيها لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة، توجهت الأسر برسالة إلى باشا مدينة الفنيدق، الذي استقبل مطالبهم بتفهم كبير وأبدى استعداده الكامل لبذل كافة الجهود الممكنة لدعم هذه الفئة وتمكينها من استرجاع حقها في العلاج والتكوين. وقد ثمنت الأسر هذا التفاعل الإنساني والمسؤول من طرف الباشا، معربة عن أملها في أن يترجم هذا الدعم إلى إجراءات عملية تعيد الأمل والبسمة لأطفالهم.

وفي هذا السياق، تناشد أسر أطفال التوحد بالفنيدق كافة الجهات المعنية، من سلطات محلية ومجالس منتخبة وجمعيات المجتمع المدني، بالتحرك العاجل والفاعل لضمان حق أطفالهم في الحصول على العلاج والتكوين اللازمين. كما تطالب بتمكين هؤلاء الأطفال من مستقبل كريم يليق بهم كباقي أطفال هذا الوطن، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود لضمان استمرار الدعم المقدم لهذه الفئة الهشة وعدم حرمانها من حقها الأساسي في الرعاية والتأهيل.

Loading...