مؤتمر النبراس الوطني للتوعية بطيف التوحد يُختتم بنجاح لافت: نحو مجتمع أكثر تفهماً وشمولاً

الرباط – صدى تطوان

شهدت مدينة الرباط هذا الأسبوع اختتام فعاليات مؤتمر النبراس الوطني للتوعية بطيف التوحد، وسط حضور مكثف من أطباء، مختصين، أسر، وناشطين في مجال الإعاقة وحقوق الإنسان، حيث تميز المؤتمر بتنظيم محكم ومشاركة وازنة لنخبة من الخبراء، إلى جانب عرض مبادرات مجتمعية مبتكرة تدعو إلى مزيد من الوعي والاحتواء.

وقد انعقد المؤتمر تحت شعار “لنرَ العالم بأعينهم… بفهم لا بحكم”، في خطوة رمزية تعكس جوهر الرسالة الإنسانية التي يسعى المؤتمر إلى إيصالها: وهي تعزيز الفهم والتقبل لأفراد طيف التوحد، والابتعاد عن الصور النمطية والأحكام المسبقة.

وشارك في أشغال المؤتمر أسماء بارزة في مجالات الطب النفسي، علم الأعصاب، التربية الخاصة، والمجتمع المدني، من بينهم: د. إيمان المخلوفي، البروفيسورة إيمان شهيد، البروفيسورة ليندا الراشدي، د. عفاف بنيطو، د. جهاد جامور، إحسان بنعلوش، د. يونس ريحان، د. يونس الشرايبي، ذ. مصطفى بنيعيش، ذ. إدريس صادق، ذة. عائشة بوهنيب، فرح أشباب، د. كريم بنعبد السلام، مريم يسف، بالإضافة إلى الإعلامي رشيد الإدريسي، والمقرئ عمر أزمي، فيما مثّلت مؤسسة النبراس السيدة أميمة أكدي.

تخللت المؤتمر محاضرات وورش عمل تفاعلية تناولت عدداً من المحاور الدقيقة، من أبرزها: التدخل المبكر، تقنيات التواصل البديلة، التعليم الدامج، والدعم الأسري، إلى جانب عرض قصص نجاح لأشخاص من ذوي الطيف وأسرهم، أبانت عن إمكانيات عالية وقدرات استثنائية حين تتوفر بيئة حاضنة.

كما أُقيم على هامش المؤتمر معرض توعوي شاركت فيه مراكز ومؤسسات من مختلف جهات المغرب، عرّفت الزوار بالخدمات المتوفرة والدعم النفسي والتربوي الممكن تقديمه للأسر، كما تم تخصيص فضاءات ترفيهية وتعليمية للأطفال لتعزيز روح الدمج والتسامح.

وفي ختام الفعاليات، أصدر المؤتمر جملة من التوصيات الهامة، من بينها:

  • ضرورة تأهيل الكفاءات التربوية والصحية للتعامل مع طيف التوحد.
  • تعزيز التمويل العمومي للأبحاث في مجال اضطرابات النمو العصبي.
  • توسيع نطاق الحملات التوعوية وطنياً ومحلياً.
  • إرساء شراكات متعددة القطاعات لضمان إدماج حقيقي وفعال لأفراد الطيف في النسيج المجتمعي.

ويُشار إلى أن مؤتمر النبراس الوطني أضحى محطة سنوية بارزة تُسهم في إعادة تشكيل نظرة المجتمع تجاه التوحد، وترسيخ ثقافة التقبل والاحترام لخصوصيات كل فرد.

Loading...