باليريا تطلق “الممر الأخضر” الأول بين أوروبا وأفريقيا: رحلات كهربائية بالكامل من ميناء طنجة المدينة إلى طريفة
صدى تطوان
أعلنت شركة باليريا (Baleària)، مشغل العبارات الإسباني، عن توسيع نطاق خدماتها مع إطلاق خط جديد يربط بين طريفة وطنجة المدينة. تأتي هذه الخطوة كجزء من خطط الشركة الطموحة لتعزيز الربط البحري بين إسبانيا والمغرب، وتتضمن التزاما بإنشاء “أول ممر أخضر” بين القارتين.
توسيع الخدمات على خط طريفة – طنجة
وقد بدأت “باليريا” عملياتها على خط طريفة – طنجة المدينة يوم الخميس 8 ماي 2025، مستخدمة سفينة “أفيمار دوس” بسعة 900 مقعد، وتجري 4 رحلات يوميا. ومن المتوقع أن تنضم سفينة ثانية إلى الخدمة في حوالي 20 أو 21 ماي الجاري، مما سيتيح لباليريا تقديم ما بين 8 إلى 12 رحلة يومية، اعتمادا على الطلب وحجم الركاب.
ومن جهته عبّر جورج باسول، المدير الإداري لشركة باليريا، عن “الكثير من الفرح والحماس والشعور الحقيقي بالمسؤولية” لبدء العمل على هذا الخط الحيوي. وأكد باسول على أهمية الخط لـ”عملائنا وأصدقائنا المغاربة وجميع السياح الذين يزورون المغرب، وخاصة مدينة طنجة الجميلة”.
مشروع “الممر الأخضر” الرائد
وقد فازت باليريا بمناقصة خط طريفة – طنجة المدينة، مما يمنحها امتيازا لمدة 15 عاما، من عام 2025 حتى 2040. وفي إطار هذا الامتياز، التزمت الشركة ببناء سفينتين جديدتين كهربائيتين بالكامل في أحواض بناء السفن الإسبانية. ستُجهز هذه السفن ببطاريات وتدعم الاتصال بالشاطئ، مما سيمكنها من العمل بالطاقة الكهربائية بنسبة 100% أثناء العبور بين طريفة وطنجة.
لتحقيق ذلك، ستحتاج باليريا إلى الاتصال بشبكة الطاقة في كل من الميناءين لإعادة شحن البطاريات في كل توقف. وستُحول باليريا خط طريفة – طنجة المدينة إلى “أول ممر أخضر بين القارتين”. ويعرب باسول عن فخره بأن تكون باليريا رائدة في هذا المجال، متمنيا أن يستمتع المسافرون بتجربة “ناعمة وخالية من الضوضاء والاهتزازات والدخان”.
تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية
تتمتع باليريا بعلاقة طويلة الأمد مع المملكة المغربية تمتد لأكثر من 20 عاما. وتشغل الشركة حاليا ثلاثة خطوط أخرى: الناظور وطنجة المتوسط من الجزيرة الخضراء وموتريل. ومع إضافة خط طريفة – طنجة، سيصبح هذا الخط الرابع لباليريا في المغرب.
ويعد محور طريفة – طنجة أساسيًا للعلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتأمل باليريا في نقل مليون مسافر إضافي عبر هذا الخط، مما سيمثل “مضاعفة حجم الركاب” الذين تنقلهم الشركة حاليًا. ويُؤكد باسول على الأهمية الكبيرة لهذا المحور، وهو ما دفع الشركة إلى “الاستثمار بشكل كبير” فيه، لا سيما من خلال بناء السفينتين الجديدتين.