مطار سانية الرمل: لماذا يجب أن تتواجد مؤسسة محمد الخامس للتضامن لدعم الجالية المغربية؟
-ربيع الرايس
في ظل الاستعدادات المكثفة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال عملية “مرحبا 2025″، التي أعلنت عنها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتاريخ 10 يونيو 2025 بتعليمات ملكية سامية، يبرز تساؤل مهم حول غياب مطار سانية الرمل بتطوان من قائمة نقاط الاستقبال المعتمدة. هذا الغياب يثير استغراب العديد، خاصة وأن المطار أصبح وجهة مفضلة لعدد متزايد من المغاربة المقيمين بالخارج، نظرا لموقعه الاستراتيجي وقربه من مدن الشمال.
مطار سانية الرمل: نقطة عبور حيوية بعيدا عن “مرحبا 2025”
تضمنت عملية “مرحبا 2025” 26 نقطة استقبال، موزعة بين 18 نقطة داخل المغرب و8 نقاط بالخارج. وشملت النقاط الداخلية مجموعة من الموانئ والمطارات الرئيسية، مثل طنجة المتوسط، الناظور، الحسيمة، ومطارات الدار البيضاء محمد الخامس، الرباط-سلا، وجدة أنجاد، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة، وطنجة ابن بطوطة. كما تم تضمين المعابر البرية في باب سبتة ومليلية، بالإضافة إلى نقاط إضافية مثل الجبهة، سمير، والمضيق.
ورغم هذه الشمولية، فإن غياب مطار سانية الرمل بتطوان يظل لغزا. ففي السنوات الأخيرة، شهد هذا المطار نموا ملحوظا في عدد المسافرين من أفراد الجالية المغربية، الذين يفضلونه لقربه من مناطق إقامتهم الصيفية في الشمال. يعتبر المطار نقطة وصل أساسية للعديد من الأسر القادمة من دول أوروبية مثل إسبانيا، بلجيكا، هولندا، وفرنسا.
تساؤلات حول غياب مؤسسة محمد الخامس للتضامن
يثير عدم وجود مؤسسة محمد الخامس للتضامن لتقديم خدماتها في مطار سانية الرمل تساؤلات جدية، خاصة وأن هذه المؤسسة تلعب دورًا حيويًا في توفير الدعم والمساعدة للجالية المغربية خلال فترة العودة. فالمطار يستقبل عددًا لا يستهان به من أفراد الجالية، والذين قد يحتاجون إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، مثل المساعدة الطبية، التوجيه، أو الدعم اللوجستي.
في ظل هذا الغياب، تضطلع مختلف المصالح العاملة بمطار سانية الرمل بمجهودات مضاعفة لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج وتلبية احتياجاتهم خلال موسم الصيف. ومع ذلك، فإن وجود مؤسسة محمد الخامس للتضامن كان من شأنه أن يعزز هذه الجهود ويقدم دعما إضافيا يضمن تجربة عودة أكثر راحة وفعالية لأفراد الجالية.
يبقى الأمل معقودا على مراجعة قائمة نقاط العبور المعتمدة في المستقبل، لتشمل مطار سانية الرمل بتطوان كنقطة عبور حيوية. فإدراج هذا المطار ضمن عملية “مرحبا” سيساهم بلا شك في خدمة مصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشكل أفضل.
