“فيريا” مرتيل: حيث السلامة تفوق الخيال… والسقوط مجرد “تجربة” ترفيهية وصمت المسؤولين هو “ختم الجودة”!
صدى تطوان
يا معشر زوار “فيريا” مرتيل الكرام، ويا أيها الآباء والأمهات القلقون على فلذات أكبادكم، ويا كل من تُوسوس له نفسه بأن سلامة أبنائه قد تكون في خطر بعد “حادث السقوط الطفيف” لأربعة شباب من إحدى الألعاب… اطمئنوا! ناموا قريري الأعين، فـ”فيريا” مرتيل ليست مجرد فضاء ترفيهي، إنها عالم آخر حيث قوانين الفيزياء تنحني إجلالا أمام “معايير السلامة التي تفوق الخيال”!
صحيح أن أحد “المغامرين” الأربعة اضطر لإجراء عملية جراحية عاجلة في الرأس، ولكن هذا ليس سوى دليل على أن “فيريا” لا تقدم لكم مجرد ألعاب، بل “تجارب حياتية” عميقة! فهل هناك أفضل من عملية جراحية في الرأس لتتذكروا بها متعة زيارتكم وتشاركوا قصصكم الملهمة مع الأصدقاء؟ بالتأكيد لا!
ولكل من تسول له نفسه اتهام إدارة “فيريا” بالإهمال، نقول لكم: ألا ترون كيف أن السلطات المحلية لم تحرك ساكناً؟ هذا ليس تقاعساً أيها السادة، بل هو “ختم الجودة” الرسمي! لو كان هناك أي خلل، لقامت الدنيا ولم تقعد. ولكن صمت المسؤولين هو خير دليل على أن كل شيء على ما يرام، بل وأفضل مما يرام! لسان حالهم يقول: “دعوا الصحافة تكتب ما تشاء، فكلامهم مجرد حبر على ورق، وسلامتكم في أيد أمينة…!”
أما عن الأصوات الشاردة التي تتحدث عن “صيانة دورية” أو “معايير دولية”، فدعوها جانباً! في “فيريا” مرتيل، السلامة تُقاس بمدى قدرة الزائر على النجاة من تجربة “السقوط الحر” غير المتوقعة. إنها نوع جديد من الأدرينالين، لم يكتشفه بعد لا علماء الفيزياء ولا مهندسو السلامة.
لذا، لا تترددوا، ولا تسمحوا للشائعات المغرضة أن تعكر صفو مغامرتكم القادمة. بادروا بحجز تذاكركم الآن، فالمقاعد (والأماكن التي قد تسقطون منها) محدودة! وتذكروا دائماً: في “فيريا” مرتيل، كل سقوط هو مجرد خطوة نحو تجربة لا تُنسى… وربما نحو غرفة العمليات، وهذا ما يميزنا عن باقي الفضاءات الترفيهية المملة!