وذكرت صحيفة El Faro de Melilla أن العملية الأمنية جرت في 11 شتنبر الماضي، في إطار ما يُعرف بـ”عملية السنديان” التي تشرف عليها الشرطة الوطنية الإسبانية.

وحسب المصادر ذاتها، فقد تم اعتقال المشتبه بهما قبيل صعودهما إلى طائرة متجهة إلى تينيريفي عبر مدريد، حيث أظهرت التحقيقات أنهما ينتميان إلى شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش من مليلية نحو جزر الكناري عن طريق البلع.

وتعود تفاصيل العملية إلى يوليوز الماضي، حين بدأت الشرطة الإسبانية رصد تحركات الشخصين بعد الاشتباه في قيامهما برحلات متكررة إلى الجزر، يُعتقد أنها مرتبطة بأنشطة تهريب المخدرات. وقد خضعا لمراقبة دقيقة على مدى شهرين، ما أتاح التعرف على سلوكياتهما المشبوهة داخل محيط المطار.

وفي يوم التدخل، تم نقل المشتبه بهما إلى المستشفى الإقليمي بمليلية، حيث كشفت الفحوصات بالأشعة عن وجود 55 كبسولة بيضاوية داخل أجسادهما، معروفة باسم “البلوطات”، بلغ وزنها الإجمالي حوالي نصف كيلوغرام من مخدر الحشيش.

وأكدت التقارير أن الموقوفين، وهما مواطنان إسبانيان يبلغان من العمر 25 و30 سنة، يملكان سجلًا عدليًا يتضمن 45 سابقة أمنية. وبعد إخضاعهما للمراقبة الطبية لعدة أيام، تم استخراج الكبسولات من جسديهما، ليُقدّما بعد ذلك إلى العدالة بتهم تتعلق بجرائم ضد الصحة العامة.

وحذّرت الشرطة الإسبانية، وفقًا للبيانات المنشورة، من الخطورة البالغة لهذا الأسلوب في التهريب، مشيرة إلى أن ابتلاع كبسولات المخدرات قد يؤدي إلى الوفاة في حال انفجارها داخل الجسم.