وهاجم جينغفي، أمس الثلاثاء 21، محاولات الولايات المتحدة الحد من الطموحات العالمية لشركته، وقال إن «الممارسة الحالية للسياسيين الأمريكيين تسيء تقدير قوتنا»، وفق ما أورده تلفزيون الصين المركزي «سي سي تي في».
وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الإثنين، منع تصدير التكنولوجيا الأمريكية (لا سيما تطبيقات جوجل) إلى شركة هواوي، مشيرة إلى ضرورة إفساح المجال أمام تحديثات البرامج والتزامات أخرى متعلقة بالعقود.
هواوي متمسكة بالجيل الخامس
وتحدث رين إلى وسائل إعلام صينية رسمية بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب أوامر تهدف إلى عرقلة أعمال هواوي في الولايات المتحدة، وبعد جهود بذلها ترامب طيلة أشهر لمنع الشركة الصينية من أن تصبح الأولى عالمياً في تقنية شبكات اتصالات الجيل الخامس.
لكن جينغفي أظهر تحدياً آخر في وجه واشنطن، وقال إن «شبكات هواوي للجيل الخامس لن تتأثر. أما في ما يتعلق بتقنية الجيل الخامس فلن يتمكن الآخرون من اللحاق بهواوي وقد يستغرق هذا منهم عامين أو ثلاثة»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي «حالة طوارئ وطنية» تمكنه من معاقبة شركات يرى أنها تشكّل «خطراً غير مقبول على الأمن القومي للولايات المتحدة»، وهي خطوة يرى محللون إنها تستهدف هواوي بشكل واضح.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية في الوقت نفسه حظراً على تعامل الشركات الأمريكية مع هواوي ونقل التقنية إليها، ثم أرجأت تنفيذ القرار لمدة 90 يوماً.
واستهجن جينغفي هذه الخطوة قائلاً إن بإمكان هواوي صناعة ما تحتاجه من شرائح إلكترونية و «لا يمكن عزلها» عن العالم.
حرب تجارية
وفي إطار حرب تجارية وتنافس تكنولوجي بين بكين وواشنطن، تستهدف إدارة ترامب منذ 2018 الشركة الثانية عالمياً للهواتف الذكية والرائدة في تقنية شبكات اتصالات الجيل الخامس، بحسب «مونت كارلو».
ويؤثر قرار واشنطن أيضاً على عدد كبير من الشركات الأمريكية. وقد أبلغت شركات كبيرة مصنّعة للأجهزة الإلكترونية مثل «كوالكوم» و «إنتل» موظفيها أنها ستتوقف هي أيضاً عن تزويد هواوي، بحسب وكالة «بلومبرغ» المالية.
وقال مؤسس هواوي إن شركته «لن نستغني بسهولة وبتهوّر حالياً عن الشرائح الأمريكية. يجب أن نكبر سوياً (مع هذه الشركات)»، مضيفاً: «لكن في حال وجود صعوبة في التزويد، لدينا حلول بديلة. في فترة السلام (قبل الحرب التجارية)، كنا نتزوّد بنصف كمية الشرائح من الولايات المتحدة والنصف الآخر من هواوي. لا يمكن عزلنا عن العالم».
ويشير خبراء كثيرون إلى أن حظر التعامل التجاري الذي فرضته الولايات المتحدة قد يوجّه ضربة قاسية للشركات الأمريكية التي تقوم بتزويد الشرائح للشركة الصينية.