رابطة كاتبات المغرب تطلق أول توقيع بالمعرض الدولي للكتاب والنشر لسنة 2020

بقلم ؛الزهرة حمودان

عرف الفضاء الذي خصصته وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة، لرابطة كاتبات المغرب، بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، في دورته السادسة والعشرين ( 26) يومالجمعة 7 فبراير 2020، وهو اليوم الموالي ليوم الافتتاح، أول حفل توقيع ، بإصدارين للدكتورة هدى المجاطي الأول بعنوان ” الحياة الثقافية بشمال المغرب”، والثاني بعنوان ” أعلام من شمال المغرب – أبو طاهر آل العزيز”.

أشرفت رئيستها السيدة عزيزة يحضيه عمر على فعالية المناسبة، حيث قدمت الناقدة الزهرة حمودان، ورقة حول المشروع الثقافي للدكتورة هدى المجاطي، المبني على البحث في التاريخ الثقافيلمنطقة شمال المغرب، في عهد الحماية. فبعد أطروحتها في هذا الخصوص، استأنفت رحلة بحثها وتنقيبها، بتفكيك عناصر الفعل الثقافي في تلك الفترة الحرجة من تاريخ المغرب، وعلى رأسها الفاعل البشري، رجال ونساء؛ وذلك بتسليط الضوء على هؤلاء الفاعلين.

تسعى الدكتورة هدى المجاطي في هذا السياق، إلى إنعاش الذاكرة الصحافية للمنطقة، واستعادةسير صحافيين وكتاب، ناضلوا بالقلم، عرفوا بوطنيتهم، وبصموا تاريخ الصحافة بكتاباتهم.

يأتي كتابها اليوم ” أعلام من شمال المغرب –بوطاهر اليطفتي آل عزيز، كمنعطف أو تفريع لمسارها السالف الذكر، متوجهة في مشروعها، نحو كُتّاب اتخذوا من الصحف منابر لنشر مقالاتهم، دون أن ينالوا الحظ الكافي من اهتمام المؤرخين للصحافة بشمال المغرب في عهد الحماية.

ويعتبر الأستاذ أبو طاهر اليطفتي آل عزيز، من الأصوات التي سجلتها قاعات المحاكم، وجلسات القضاء بمدينة تطوان، كمحام له وزنه، غير أن ما نبشت فيه المؤلف، هامش آخر كان يهتم به الأستاذ أبو طاهر آل العزيز، إلى جانب تخصصه القانوني، وهو الكتابة الصحفية؛ إذ كتب في الجانب الديني، وفي الجانب الاجتماعي، وفي الجانب الثقافي. نشرت له مجلات كالأنيس والمعرفة ولسان الدين. و صحف كالشهاب والنهار،والوحدةالمغربية، ومنبر الشعب. غير أنه بعد ” حصول المغرب على استقلاله السياسي، لاحظنا أن بعض الأعلام المذكورين تواروا عن الساحة الثقافية لأسباب مختلفة، وكان أحد الغائبين الأستاذ بوطاهر اليطفتي” تقول المؤلفة.