احتضن المركز الثقافي بمرتيل أول أمس، يوما دراسيا حول التوجيه المدرسي والمهني والجامعي تحت شعار “التوجيه المبكر والتنشيط من أجل تنمية بشرية مستدامة”.
وشكل اليوم الدراسي، المنظم بمبادرة من اللجنة المحلية للتنمية البشرية بمرتيل وبشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بعمالة المضيق – الفنيدق والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، فرصة للزوار من الشباب والتلاميذ وأولياء أمورهم للاطلاع على عروض التكوين المهني والتعليم الجامعي وإمكانيات إطلاق مشاريع شخصية.
وأبرز رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، عبد المالك يشو، أن هذا اليوم الدراسي يندرج في سياق جهود تنزيل مقتضيات وأهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 – 2030 والقانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة ما يتعلق بالتوجيه المدرسي والجامعي.
واعتبر المتحدث أن “المدخل الحقيقي للإصلاح اليوم من أجل تعليم ناجع يكمن في مواكبة التلاميذ والشباب من أجل حثهم على بلورة مشاريعهم الشخصية وشق مسارهم المهني، وذلك بفضل الدور الجدي للتأطير والتوجيه”.
من جانبها، سجلت المديرة الإقليمية للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أمينة الغياتي، أن مشاركة الوكالة في هذا اليوم الدراسي يندرج في سياق مبادراتها لإنعاش سوق الشغل إقليميا وجهويا ووطنيا، لافتة إلى أن الأمر يتعلق بفرصة لشباب المنطقة لصياغة مشاريع شخصية ومهنية محددة، بتأطير من خبراء في التوجيه.
وذكرت بأن اللقاء الدراسي، الذي يشهد أيضا مشاركة مؤطرين تربويين وممثلي جمعيات الآباء، قدم للشباب لمحة عن الفرص المتاحة في سوق الشغل وأيضا الإمكانات المتوفرة لخلق مقاولات ذاتية، داعية إلى وضع “برنامج عمل سنوي لمواكبة الطلبة من خريجي المؤسسات التعليمية والتكوين المهني”.