بقلم -أسماء المصلوحي
الدكتورة نادية الرزيني سيدة علوم الآثار في تطوان والمغرب
تعتبر الدكتورة نادية الرزيني من أهم الباحثين المتخصصين في تاريخ الفن المغربي والإسلامي.
لقد دفعها إتقانها للإنجليزية والفرنسية والإسبانية إلى التمكن من إضاءة دهاليز هذا التاريخ في بعده الكوني.كما خول لها نشر بحوثها الوازنة في أهم المنابر العالمية.
نادية الرزيني تنتمي إلى عائلة الرزيني التطوانية العريقة.التي اشتهرت بالعمل التجاري.فوالدها عبد القادر الرزيني من أهم التجار على صعيد الجهة كلها.
بعد تخرجها من المدرسة الأمريكية بطنجة، التحقت بجامعة أكسفورد الإنجليزية، ونالت شهادة الدكتوراه.وكان موضوع أطروحتها:
الفن المعماري في منازل مدينة تطوان.
نتيجة مؤهلاتها العالية والرفيعة المستوى، أشرفت الدكتورة نادية الرزيني على مشاريع فنية ذات أفق دولي في مجموعة من أكبر المتاحف الأمريكية والبريطانية.
كلفها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنظيم مخطوطات الخزانة العامة بالرباط، فأدت المهمة على أكمل وأفضل وجه.
كما كلفها بالإشراف على إنجاز متحف لوقش للتراث الديني الذي دشنه الملك محمد السادس خلال زيارته إلى مدينة تطوان سنة 2011.
يمتد الحديث عن هذه السيدة العبقرية إلى ما لا نهاية.نظرا لأن سيرتها باذخة جدا.ومسارها بلا تخوم.
وظفت علمها وقلمها في كشف روائع الفنون التي تزخر بها تطوان العالمة.وجعلت من تطوان إسما كبيرا ومشعا في أكبر منتديات الفن والثقافة بالعالم.
يقول عنها الدكتور امحمد بن عبود، في مقال له نشرته أسبوعية الشمال، في ديسمبر 2011:
“نادية الرزيني مرآة عصرها.فهي قليلة الكلام.وكثيرة التفكير والنشر”.