جرى، مساء السبت، بفضاء ساحة بئر أنزران بمدينة شفشاون، افتتاح فعاليات معرض للصناعة التقليدية تحت شعار “المنتوج التقليدي جودة وإبداع”.
وتروم هذه الفعالية الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان-الحسيمة تحت إشراف عمالة الإقليم وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اغتنام توافد السياح على مدينة شفشاون خلال عطلة رأس السنة الميلادية من أجل تحقيق رواج تجاري واقتصادي، ودعم وتسويق منتجات الصناعة التقليدية والتعريف بالتراث المحلي الذي تزخر به الجهة عموما وإقليم شفشاون على وجه الخصوص.
ويمتد المعرض، الذي افتتح بحضور عامل إقليم شفشاون محمد العلمي ودان ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية أحمد بكور وفعاليات محلية وعدد من المسؤولين، على مساحة 800 متر مربع ويضم ثمانية وأربعين رواقا، بمشاركة صناع فرادى وتعاونيات وجمعيات حرفية من داخل وخارج الجهة.
ويعكس المعرض، المتواصل إلى غاية فاتح يناير 2024، تنوع منتوجات الصناعة التقليدية المعروضة، والتي تمثل مهن النسيج التقليدي والحياكة والزرابي، والخياطة التقليدية والطرز، والصياغة والحلي، والفخار، ونقش وزخرفة الخشب، والمصنوعات الجلدية والأحذية التقليدية، ومنتجات الديكور واللوحات الفنية، وعدة منتوجات مجالية.
وأكد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية على أهمية هذا المعرض الذي يعتبر امتدادا لتظاهرات مماثلة بالجهة، ويندرج في إطار استراتيجية الغرفة والوزارة الوصية و”دار الصانع” لترويج وإنعاش منتوجات الصناعة التقليدية والإبداعات الفنية، لتجاوز تداعيات الركود الذي عانى منه القطاع بسبب الأزمة الصحية لجائحة كوفيد 19.
وتابع أحمد بكور أن ما يميز هذه التظاهرة إتاحتها الفرصة لمشاركة التعاونيات بالعالم القروي والمستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والصناع التقليديين الذين استفادوا من التدرج المهني بهدف تشجيعهم، وتحفيزهم على المحافظة على المهن النفيسة للصناعة التقليدية المغربية وإنعاش سوق الشغل.
بدوره، وأبرز المدير الإقليمي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشفشاون، محمد الأزرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض يعد مناسبة سنوية لالتقاء المهنيين والتعاونيات من أجل تبادل الخبرات والمعارف، وهو فرصة للتعريف بالمنتوج المحلي سواء الصناعة التقليدية أو المنتوجات المجالية، التي يزخر بها الإقليم والجهة والمغرب عموما.
وأضاف أن المعرض يعتبر فرصة لتثمين المنتوج الوطني، وإبراز دور الصانع والصانعة في الحفاظ على التراث والموروث المغربي الأصيل، وتسويق وترويج المنتوجات المجالية، خصوصا مع الدينامية السياحية التي تعرفها مدينة شفشاون لتسليط الضوء على المنتوج المحلي.
يشار إلى أنه على هامش المعرض، نظم حفل فني أحياه الفنان التهامي الحراق، إلى جانب برمجة العديد من اللقاءات التحسيسية والتكوينات من تأطير فاعلين مؤسساتيين، في مواضيع تتعلق بالسجل الوطني للصناعة التقليدية، وورش الحماية الاجتماعية، ودور التعاونيات في تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.