تطوان.. الشروع في تأهيل ساحة العدالة وسط غياب المعلومة !
بقلم عبدالاله الصغير
انطلقت يوم أمس الإثنين 29 يناير الجاري عملية الشروع في هدم ساحة العدالة التي توجد أمام المحكمة الابتدائية والاستئنافية سابقا بتطوان وبالضبط أمام سينيما “ابينيدا”؛ من أجل هيكلتها وفق حلة جديدة.
ومع انطلاق الأشغال يتساءل الراي العام التطواني عن مصير النصب الفني الذي كان من إبداع وتصميم وهدية من الفنان عبدالله الفخار؛ بطلب من المجلس البلدي الاتحادي في الثمانينات.حيث تحولت آنئذ ساحة العدالة إلى معلمة وتحفة فنية. لكن مع مرور الزمان ومع إهمال واللاإهتمام بعض المجالس المتعاقبة ؛أصبحت الساحة فضاء للمتسكعين والأزبال.رغم أنها تتواجد في قلب المدينة والشارع الرئيسي الذي يعرف تواجدا مكثفا للمارة وزوار وسواح او سياح المدينة؛ من مختلف المدن المغربية والدولية؛ خاصة أن موقع الساحة يوجد أمام سينيما أبينيدا الشهيرة التي تستضيف مهرجان البحر المتوسط السينيمائي وانشطة ثقافية وسياسية متنوعة وفنانين ومخرجين عالميين.
و يرى العديد من فعاليبات المجتمع المدني الفني والحقوقي؛ أنه بعد نقل المحكمة الابتدائية والاستئنافية والاسرة الى حي الولاية؛ أصبح من اللازم نقل النصب الفني التاريخي باعتباره إرثا وتراثا ثقافيا حضاريا؛ إلى موقع يناسب رمزيته ودلالته.
هذا وسوف يتم تعويض النصب الفني القديم بالشكل الهندسي المرفقة صوره. في غياب تقديم معلومات عن النصب الجديد من حيث المدة الزمنية والتكلفة المادية لانجازه ونشر الورقة التقنية للمشروع.
وللتذكير والتنبيه؛ المطلوب من الجميع؛ وخاصة الجهة الوصية؛ ان تكون صارمة؛ ووفق القانون؛ مع كل من يتطاول على الفضاءات العامة ويعمل على تشويهها او احتلالها او التطاول عليها …
