تطوان: وجهة سياحية واعدة تتطلب استراتيجيات ناجعة

صدى تطوان

طالب منصف الطوب، النائب البرلماني عن إقليم تطوان لحزب الاستقلال، بوضع مدينة تطوان ضمن المسارات السياحية الوطنية التابعة للمكتب الوطني للسياحة.

جاء ذلك خلال مداخلة له في لجنة الانتاجية بمجلس النواب، حيث شدد على أهمية القطاع السياحي كرافعة أساسية لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.

وأكد الطوب على ضرورة دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة بعد جائحة كورونا، مشيراً إلى أن مدينة تطوان تتمتع بمؤهلات طبيعية وسياحية ومواقع أثرية هامة، وتعد بآفاق مستقبلية على المستوى السياحي.

ودعا الطوب إلى اعتماد مقاربة ناجعة لا تعتمد فقط على عدد الأسرة المتوفرة كمعايير ومؤشرات للتقييم والتصنيف، بل يجب على المسؤولين عن القطاع ولا سيما المكتب الوطني للسياحة أن يراعي مجموعة من الشروط والمؤهلات الموضوعية، سيما وأن المقاولات السياحية المحلية بتطوان تعتمد على استراتيجية محددة، ومقاربة صحيحة في إطار اعتماد المسارات السياحية الوطنية.

كما طالب بوضع استراتيجيات واضحة من لدن الوزارة لاعطاء الأولويات للاقاليم التابعة للجهة الشمالية، وفي مقدمتها إقليم تطوان الغني بمؤهلاته الطبيعية والسياحية والبشرية.

وأكد كذلك على أن النهوض بالقطاع السياحي بالاقليم يتطلب ضرورة التسريع بإخراج مجموعة من المشاريع وفي مقدمتها مشروع واد سهل مارتيل، والذي بإمكانه إعطاء دفعة قوية للقطاع السياحي بمدينة تطوان، وخلق فرص الشغل وتعزيز التنمية المحلية وخلق إشعاع سياحي وثقافي على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة عامة واقليم تطوان بشكل خاص.

وفي الأخير، أعلن الطوب عن تحضير لمناظرة جهوية حول القطاع السياحي، تستدعي إعمال المقاربة التشاركية مع الوزارة الوصية والمكتب الوطني للسياحة، ومختلف الشركاء والفاعلين الجهويين العاملين في المجال السياحي وذلك من أجل ملامسة قضايا السياحة على صعيد الجهة، ومقاربة الإشكاليات والمعيقات، والبحث عن الحلول الناجعة للنهوض بالقطاع السياحي،وجعل الجهة قبلة مفضلة للسياح من الداخل والخارج.

يشار إلى أن مدينة تطوان تُعرف بموقعها المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتاريخها العريق، وثقافتها الغنية، وتنوعها المعماري، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة للزوار من جميع أنحاء العالم.