نجاح يليق بلغة الضاد… رواد العربية بتطوان يتألقون في حضرة المعلمي

د. نزار الدكار – متابعة
بتألقٍ ملحوظ وبمشاركة وازنة، أسدل الستار مساء يوم السبت 17 ماي 2025 على فعاليات الدورة الثالثة من المسابقة الإقليمية لرواد اللغة العربية، التي احتضنها مسرح القاضي عياض، في أجواء احتفالية اختلط فيها الحرف بالجمال، والكلمة بروح الوفاء، تخليدًا لاسم الدكتور محمد المعلمي، أحد أبرز أعلام اللغة العربية بالمنطقة، والذي حظي بتكريم يليق بمسيرته الأكاديمية وعطائه التربوي الرفيع.

وقد جاءت هذه الدورة ثمرة لجهود نخبة من أساتذة اللغة العربية بالسلك الإعدادي، تحت تأطير السيد إسماعيل بنهنية، مفتش المادة، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية بتطوان، وبشراكة مثمرة مع مؤسسة دار الشعر بتطوان، ما أضفى على الفعالية بعدًا مؤسساتيًا وثقافيًا يؤكد الانخراط الجماعي في خدمة اللغة العربية.
تميّزت الدورة بمشاركة مكثفة لتلميذات وتلاميذ السلك الإعدادي، الذين تباروا في ثلاثة مجالات رئيسة: فن الخطابة، العمل السردي، والإلقاء الشعري، حيث أبانوا عن مواهب واعدة وقدرات لغوية وتعبيرية تنم عن حس بلاغي عميق وتأطير رصين.

وقد أسفرت النتائج الإقليمية عن تتويج الأسماء التالية:
فن الخطابة
الرتبة الأولى: فردوس الخشين – مؤسسة La Ruche Des Sciences
الرتبة الثانية: نسرين أولاد الطاهر – إعدادية الزرقطوني
الرتبة الثالثة: أروى أحنيني – إعدادية علال بن عبد الله

العمل السردي
الرتبة الأولى: هناء أولاد علي – إعدادية الأندلس
الرتبة الثانية: مريم البدوي – معهد باب الصعيدة
الرتبة الثالثة: فاطمة الرواس – إعدادية أبو عبيدة بن الجراح

الإلقاء الشعري
الرتبة الأولى: خديجة بوحديدة – إعدادية 20 غشت
الرتبة الثانية: بسمة الحاضي – إعدادية الفراهيدي
الرتبة الثالثة: هاجر أريان – إعدادية الفقيه المرير

وقد تخللت الفعالية لحظة مؤثرة تمثلت في تكريم الدكتور محمد المعلمي، الذي عبّر في كلمة وجدانية عن امتنانه لهذا التكريم، مشيدًا بمستوى المشاركين، وموجهًا تحية تقدير إلى الأساتذة والجهات المشرفة على هذه المبادرة التي تُعلي من شأن اللغة العربية وتفتح آفاق الإبداع أمام الناشئة.

وعبّر الحضور عن إعجابهم بجودة التنظيم وثراء الفقرات، معتبرين هذه المبادرة محطة تربوية وثقافية مهمة، تسهم في غرس حب اللغة وتنمية الكفايات التعبيرية وترسيخ الهوية الثقافية لدى التلاميذ.
وهكذا، توج هذا الحدث بنجاح مستحق، مؤكّدًا أن العربية ما تزال تنبض في وجدان الأجيال، وتحلّق بمبدعيها في سماء البيان.

Loading...