إقليم تطوان..أزمة النقل المدرسي بـ “السوق القديم” تصل مرحلة الإحتجاج ،استمرار الأزمة حرم التلاميذ والنساء من حقهم في التعليم والتكوين.

استمرار الأزمة حرم التلاميذ والنساء من حقهم في التعليم والتكوين

  ربيع الرايس
​نظم صباح الثلاثاء، 23 شتنبر الجاري، مئات من التلاميذ وأولياء أمورهم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر جماعة السوق القديم بإقليم تطوان، للتنديد بأزمة النقل المدرسي التي تهدد مستقبلهم الدراسي. رفع المحتجون شعارات قوية مثل “أبناؤنا مهددون بالهدر المدرسي الجماعي” و”نحن تلاميذ جماعة السوق القديم نطالب بحقنا في التمدرس”، مطالبين بحل فوري لهذه الأزمة التي تسببت في انقطاع عدد كبير من الطلاب عن الدراسة.


​أزمة مفاجئة تهدد المسار التعليمي
​تعود الأزمة إلى قرار مفاجئ اتخذته جمعية النقل المدرسي بفرض رسوم سنوية قدرها 200 درهم على كل تلميذ، بعد أن كانت الخدمة تقدم مجانًا لسنوات. هذا القرار أثار غضب واستياء أولياء الأمور، الذين أكدوا أن معظم الأسر المعنية لا تستطيع تحمل هذه التكلفة، مما أدى إلى تغيب أبنائهم عن مقاعد الدراسة منذ انطلاق الموسم الدراسي.


​غياب السلطات عن المشهد
​أعرب المحتجون عن استيائهم من التجاهل الرسمي لمطالبهم، خاصة من قبل رئيس جماعة السوق القديم، الذي لم يفتح أي قنوات تواصل معهم لمناقشة المشكلة وإيجاد حلول عاجلة. كما انتقدوا “الغياب المحتشم” للسلطة المحلية، التي لم تتدخل بشكل فعال لوقف هذا “النزيف المدرسي” وإنقاذ حق هؤلاء التلاميذ في التعليم، وهو حق يكفله الدستور.
​تداعيات تطال المستفيدات من التكوين النسوي
​لم تقتصر تداعيات أزمة النقل على التلاميذ فقط، بل امتدت لتشمل النساء والفتيات المستفيدات من مركز التكوين النسوي القريب من الجماعة. فمع توقف الخدمة، حُرمن من مواصلة تكوينهن، مما يهدد بضياع فرصة تنمية مهاراتهن والاندماج الاقتصادي.


​دعوات لتدخل عاجل
​يطالب المحتجون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل، وعلى رأسها جماعة السوق القديم والسلطة الإقليمية، لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة. ويقترحون إما استئناف خدمة النقل المدرسي بشكل مجاني أو فرض رسوم رمزية تتناسب مع القدرة الشرائية للأسر الفقيرة، وذلك لضمان عودة جميع التلاميذ إلى فصولهم وإنقاذهم من خطر الهدر المدرسي.

Loading...