رجال بصموا ذاكرة تطوان.. محمد الحبيب الخراز المحامي الذي امتطى صهوة التاريخ

بقلم -أسماء المصلوحي

محمد الحبيب الخراز  المحامي الذي امتطى صهوة التاريخ.

 

ازداد محمد الحبيب الخراز في مدينة تطوان يوم فاتح ماي سنة 1941.
تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة محمد الخامس بعد أن تتلمذ على شيوخ المسيد.
سنة 1956 سيكون التلميذ الخراز من تلاميذ الفوج الأول بثانوية القاضي عياض.ومنها حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1964.
استهوته مهنة المحاماة فالتحق بكلية العلوم القانونية والإقتصادية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وتخرج منها سنة 1967.
يعتبر محمد الحبيب الخراز من المراسلين الأوائل الذين طعموا المشهد الصحفي من عقر تطوان.وذلك سنة 1960 إذ اشتغل مراسلا لجريدة العلم.
هذا الغيور على الشأن المحلي لمدينته، انتخب عضوا في المجلس البلدي الذي كان يرأسه شيخ الوطنيين التهامي الوزاني، في فترة ما بين 1970 و 1976.
تتعدد مشارب هذا المحامي، الذي ما اكتفى بالدفاع عن الحقوق المدنية بل كان سليط الدفاع عن الثغر الفلسطيني المحتل..فسخر قلمه وكتاباته لهذا العمل الجليل الذي خول له أن يكون مدعوا بصفة رسمية من لدن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سنة 2000 في إطار إبرام اتفاقية توأمة بين مدينة تطوان ومدينة نابلس الفلسطينية.
بعد جهد مثابر وعمل يتسم بالمصداقية، انتخب الخراز نقيبا للمحامين سنة 1995.وكان صاحب عقل حكيم في تدبير كل ما يعيق مسيرة المحاماة والإكراهات التي تتخبط فيها هذه المهنة.
محمد الحبيب الخراز، هذا التطواني المثقف الذي جعل من قلمه نبراسا تاريخيا ومحققا لمجاهله، عرف كيف يوثق مجهوداته الفكرية لتبقى راسخة في الثقافة الوطنية ولكل الأجيال.
ونذكر هنا بعضا من مؤلفاته:
– سفراء تطوان على عهد الدولة العلوية.
– الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الإستقلال.
– الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها.
محمد الحبيب الخراز الرجل الذكي الذي تيقن أن المحاماة تقبض على شسوع النضال والمرافعة التاريخية.
Loading...