عماد اليوسفي–أثار فوز النجم الكرواتي لوكا مودريتش مؤخرا بالكرة الذهبية حفيظة العديد من عشاق المستديرة في العالم مما جعل مجلة “فرانس فوتبول” في موقف لا يحسد عليه أكثر من اي وقت مضى حيث بدأ الكل يشكك في مدى مصداقية الجوائز اللتي تمنحها نهاية كل سنة.
المجلة الفرنسية تعتمد على تصويت لجنة الصحافة الدولية و التي تعتمد بالاخص في اختياراتها على معايير متعلقة بتحقيق اللاعب لألقاب صحبة فريقه و منتخب بلاده.
المنطق المعتمد هاته السنة لم يحترم بتاتا حيث ان اعتمدنا على معيار ألقاب اللاعبين فالجائزة كان يستحقها لاعب فرنسي بارز بحكم فوز منتخب فرنسا ببطولة كأس العالم و ساعد فريقه بالتتويج بإحدى البطولات المحلية او القارية و هذان الشرطان ينطبقان فقط على النجمين غريزمان (بطل اليروبا ليغ) و مبابي(بطل الدوري الفرنسي) دون غيرهما.
كما كان بالامكان منح الجائزة كذلك بنسبة أقل لكرستيانو رونالدو بحكم الموسم الجيد الذي قدمه في دوري ابطال اوروبا صحبة بطل اوروبا ريال مدريد.
أما إن نظرنا من زاوية النجومية الكروية ، فالجائزة يستحقها دائما و أبدا النجم الارجنتني ليونيل ميسي الذي يعتبر إلى غاية الان أفضل لاعب في العالم دون منازع و بشهادة الجميع في ال 10 سنوات الاخيرة و ربما في التاريخ.
المفاجأة الكبرى هي أن البرغوث الارجنتيني احتل المركز الخامس في ترتيب المجلة ما يؤكد أن الجائزة لم يعد لها أية مصداقية و وجب إعادة النظر في طرق تحديد الفائزين بها كتنزيل مؤشرات جديدة تمنح مباشرة اللاعبين الفوز بطريقة مباشرة.
كيف ذلك ؟ سأفسر لكم :
فوز فريق ما ببطولة معينة يعتمد بالاساس على النقاط المحصلة أو إقصاء مباشر عن طريق المباريات و ليس عن طريق التصويت، إذن لضمان النزاهة و الشفافية لماذا يتم الاعتماد على التصويت من أجل منح جائزة أفضل لاعب ؟ أليس بالجدير وضع مؤشرات بالاعتماد على نقاط من أجل تحديد اللاعب الافضل كذلك؟
إذن من أجل إعادة هيبة هاته الجوائز أقترح الاسراع في تفعيل قواعد و صيغ جديدة بالاعتماد على عدة مقاييس تحدد من طرف لجنة مختصة مسبقا ، كعدد الاهداف المسجلة في بطولة معينة مع تحديد معاملات لكل بطولة حسب قيمتها دوليا، عدد التمريرات الحاسمة في تسجيل الاهداف، قابلية اللاعب في اللعب الجماعي ،قلة عدد الإنذارات و المزيد….ما سيساهم بالتعرف مسبقا عند نهاية كل سنة على اسم أفضل لاعب دون أي تحفظ من جميع الاطراف ما سيمنح تنافسية كبيرة بين اللاعبين الكبار.