تحرير وترجمة بتصرف: يوسف خليل السباعي
عن 20MINUTOS
توفيت العالمة والباحثة في فيزياء الجسيمات تيريزا رودريغو بالأمس الثلاثاء عن عمر 63 عاما، والتي ترأست أحد الفرق التي تعاونت في مشروع هيغز بوسون طبقا لما أفادت به جامعة كانتابريا.
تأسف رئيس جامعة كانتبريا أنجيل بازوس على وفاة تيريزا رودريغو (ليدا، 1956).
كما عبر بازوس عن خسارة هذه العالمة، وقال إنه ب” وفاة تيريزا اختفت واحدة من أكثر الباحثين ذكاءً في فيزياء الجسيمات على الصعيد العالمي” معتبرا أنها و”بلاريب، أحد أهم العلماء في جامعتنا”.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الجامعة أن تيريزا كانت “أكبر داعية لقيمة المرأة” في المجال العلمي، وحققت اعترافاتات “مهمة جدا” على المستوى الدولي.
وصرح أنه يعتقد أنه بدونها سيكون من “المستحيل” فهم عملية التميز العلمي التي وصل إليها معهد الفيزياء في كانتابريا منذ تأسيسه منذ عام 2016 حتى اليوم
كانت تيريزا رودريغو أول امرأة إسبانية تعمل على التجارب المتطورة في مجال الجسيمات الأولية وفي المنشآت الكبيرة مثل المنظمة الأوروبية للبحوث النووية (CERN) ، حيث قادت أحد الفرق التي تعاونت في اكتشاف هيغز بوسون الذي يعتبر من أعظم الإنجازات العلمية في الخمسين سنة الماضية.
وركزت تيريزا رودريغو حياتها المهنية على فيزياء الجسيمات التجريبية. كانت أستاذة الفيزياء الذرية في جامعة كانتابريا منذ عام 1994 وباحثة في المجلس الأعلى للبحث العلمي، في عام 2016 ، تولت اتجاه IFCA.
وهي باحثة مشهورة في مجال فيزياء الجسيمات، تم تنفيذ عملها العلمي بشكل رئيسي في تجارب مصادم الهدرون، حيث نفذت مشاريع تتراوح من التحليل الفيزيائي إلى بناء كاشفات الجسيمات.
كانت تيريزا رودريغو عالمة لامعة بجامعة كانتابريا، وقد حصلت بجامعة مينينديز بيلايو الدولية على لقب الدكتورة أونوريس كوزا وحصلت على جائزة خوليو بيلايز الأولى لرواد العلوم الفيزيائية والكيميائية والرياضية، إلى غير ذلك من الجوائز الأخرى.
إلى جانب كل هذا، قادت مجموعة من أكثر من 30 باحثًا من IFCA وجامعة كانتابريا الذين شاركوا في هذه التجربة ، سواء في تصميمها أو تركيبها وتشغيل نظام المحاذاة وفي إعداد مركز معالجة البيانات من المستوى 2. وفي تحليل البيانات التي تم الحصول عليها في المصادم LHC.
وفي عام 2010 ، تم تعيينها رئيسًا لمجلس التعاون الدولي التابع لها والذي تشارك فيه مؤسسات من أكثر من 40 دولة، ومنذ عام 2012 كانت جزءًا من لجنة السياسة العلمية في CERN، كونها أول عالمة فيزياء إسبانية تشكل جزءًا من هذه الهيئة وواحدة من الأشخاص القلائل الذين قدموا المشورة لهذا المختبر في المسائل العلمية.
كما أنها عملت، بالإضافة إلى CERN، في مختبر فيرمي الوطني للمسرعات التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، وهو أكبر مختبر فيزياء الجسيمات في الولايات المتحدة.
ومن ثمة سلط الضوء على عملها في تجربة Collider Detector-CDF التي أدت إلى اكتشاف QuarkTop في عام 1995 ، وهي علامة بارزة في مجال الجسيمات.