صدر حديثا مؤلف جديد لأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، بعنوان “رباط الأصول، تاريخ لم يدون بعد” (Le Rabat des origines, une histoire qui reste à écrire).
وكتب مدير الموقع الإخباري (كيد.ما)، نعيم كمال، في مقال تقديمي للكتاب أن هذا المؤلف، الذي نشرته أكاديمية المملكة و(كيد.ما)، يسافر بالقراء في رحلة بين ثنايا ذاكرة وأحياء مدينة الرباط الحالية، “مع تسليط الضوء على أصولها”.
وأكد أن السيد لحجمري أظهر، من خلال دراسة لتاريخ شالة تزاوج بين التوثيق والذاتية، مدينة الرباط “على ما هي عليه؛ كبرى المدن الامبراطورية بالمملكة”، مضيفا أن “هذا العمل تمخض عن سجل تأريخي آخر يتمثل في العودة إلى الحاضر، حيث يجعل المؤلف من قصبة الأوداية متحفا بيئيا ومن شالة متحفا في الهواء الطلق”. وأبرز كاتب المقال أن السيد لحجمري تناول في هذا الكتاب الذي وصفه ب”الصغير والمكثف”، سبب وكيفية استعادة الموقعين الأثريين المذكورين لمكانتهما كرافعتين للتنمية السياحية، والنهوض بمجالي الثقافة والذاكرة.
وأضاف أن هذه السجلات “استحثت نقاشا غنيا حول الموروث واستثارت ردود فعل عديدة”، مشيرا إلى أن القارئ سيجد مقاطع مختارة ض منت في مقال توضيحي في نهاية الفصل الأول.
وعن سبب تأليف هذا الكتاب، أشار نعيم كمال إلى أنه يتجلى في كون مدينة الرباط “غير معروفة”، رغم مكانتها وتاريخها، مضيفا أن “الأمر يتعلق بمعلم آخر ينضاف إلى الأعمال التي أنجزت حول مدينة الرباط”.