هل هناك نية حسنة لإصلاح الإدارة التعليمية والقضاء على بيروقراطيتها بالمغرب

صدى تطوان: يوسف خليل السباعي   

إن التعليم اليوم لايحتاج إلى الجودة فقط، ولو أننا نسلم بذلك نسبيا، كما يقول الوزير شكيب بنموسى، ولايتوقف الأمر على تحديد شرط السن في (30)، والذي أجج احتجاجات هنا وهناك رافضة لتحديد شرط السن، وإنما الأمر يستوجب إصلاح الإدارة والقضاء على البيروقراطية التعليمية، وكذلك القضاء على الخوف، وإعادة النظر في البنية التحتية التعليمية، وجعل التلاميذ مشاركين في العملية التدريسية من خلال الإنتاج والإبداع، وفسح المجال لحرية التعبير، وتقويض الفاشية التعليمية، وتطوير البرامج التعليمية المقلوبة والجامدة، وبالتالي، جعل التكامل بين الإدارة والنيابة والأكاديمية والأساتذة محور كل فعل منتج داخل الدورة التعليمية، ثم، بعد ذلك، تسوية ملف الأساتذة المتعاقدين واعتبار التكوين محطة عابرة للتحصيل التعليمي الحقيقي من خلال الانفتاح على المعارف والعلوم والثقافات وليس تكوينا للتوظيف فقط، بالإضافة إلى الاهتمام بالأوضاع المادية والمالية لرجال ونساء التعليم وتحفيزهم على الإنتاج مع تفعيل الوعود الانتخابية التي أعطيت لهم، ومراجعة الطبقية الأجرية( من الأجر) التي نلمسها في تراتبية هذا الحقل التعليمي الذي يحتاج إلى إحداث هزة تعليمية تقطع مع تاريخيته الناقصة والعاجزة والجامدة.

Loading...