الزينات: جماعة بسدين والسكان يعانون من العطش

لازال سكان جماعة الزينات، التابعة لقيادة ابن قريش بإقليم تطوان، ينتظرون الوعود الفارغة التي يتوصلون بها من حين لآخر من طرف رئيس الجماعة  وممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والمتعلقة بربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب.

ورغم برمجة تراب الجماعة في مخطط التزويد بالماء الصالح للشرب سنة 2012 ، إلا أنه ولحدود الساعة لم يستفد أي منزل من الربط المائي رغم توفر الجماعة على سدين مائيين كبيرين يقعان بترابها، وهما سد النخلة وسد مارتيل، وهو ما يسبب للسكان متاعب كبيرة وأمراض خطيرة جراء استعمالهم لمياه الآبار التي لا تخضع لأي معايير صحية.

إلى ذلك، يعاني سكان الزينات من عدة مشاكل عويصة تتمثل أساسا في الخدمات الرذيئة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، وتتجلى في ضعف التيار الكهربائي والانقطاعات متكررة، وكذا عدم احترام المواعيد المحددة لقراءة العدادات وانعدام الصيانة، ناهيك عن الانعدام التام للإنارة العمومية وعدم الاستجابة لطلبات السكان في حالة وجود عطب بالأعمدة الكهربائية .

ويرى متتبعون للشأن المحلي أنه بالرغم من أن المنطقة تقع على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين طنجة والحسيمة، التي عرفت إصلاحات مهمة وأصبحت تسجل إقبالا كبيرا للسياح سواء المغاربة أو الأجانب، بقيت البنية التحتية للجماعة على حالها منذ أكثر من ربع قرن، وهو ما يؤكد أن هذا التهميش “ممنهج ومسيس”.

وأكدت نفس المصادر، أن أسباب هذا التهميش الغير منطقي يرجع بالأساس إلى الغياب الدائم لرئيس الجماعة وعدم مبالاته بمشاكل الساكنة، وذلك نتيجة الأشغال الشخصية والمهام الحزبية التي تمنعه من زيارة مكتبه إلا في بعض المناسبات، الشيء الذي يساهم في تعطيل مصالح المواطنين وتجميد المنطقة من أي نشاط يذكر، عدا تشبثه باستمرار المقالع العشوائية (4 مقالع)، ونهب ترواث الجماعة والإجهاز على الغطاء النباتي والغابوي، وحرمان السكان من حقهم في السكن والصحة، إذ لا تتوفر الجماعة ولو على مركز صحي بسيط يمكن أن يقدم الخدمات للمرضى في انتظار نقلهم إلى مستشفيات تطوان أو طنجة.

زهير الغرباوي

Loading...