“الحكامة الجديدة في مناطق الجوار”: موضوع الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بتطوان
نظم ماستر الحكامة و سياسة الجماعات الترابية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، درسا افتتاحيا بمناسبة افتتاح الموسم الجامعي الجديد 2018/2019، حول موضوع “الحكامة الجديدة في مناطق الجوار” وذلك يوم الأربعاء 03 أكتوبر 2018 برحاب الكلية.
حيث استهل منسق الماستر المحتضن للدرس الافتتاحي الدكتور “حميد أبولاس” كلمته بالترحيب بضيوف جامعة عبد المالك السعدي: ثلة من الأساتذة والخبراء القادمين من كلية الحقوق بجامعة ملقا، وبالحاضرين من طلبة باحثين وخبراء أكاديميين ومهتمين بمواضيع الحكامة وتدبير الشأن العام المحلي، كما نواه الأستاذ “محمد العربي المساوي” نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي في كلمته بهذا التعاون البناء بين ماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية بكلية العلوم القانونية بتطوان وجامعة ملقا الاسبانية، معتبرا إياها فرصة سانحة للطلبة الباحثين على التجارب المقارنة التي توفرها الشراكة المثمرة التي تجمع بين الأكاديميين المغاربة والإسبان في هذا المجال، والتي من شأنها أن تغني التكوين العلمي والنظري لطلبة هذا الماستر بشكل خاص، وباقي الطلبة الباحثين بشكل عام.
وقد تناول هذا الدرس الافتتاحي الذي ألقاه كل من “الأستاذ فناسيو كوتيريس كلومينا” أستاذ القانون الاداري بكلية الحقوق بملقا والذي يشغل كذلك منصب الكاتب العام لبلدية ملقا، حيث تحدث في موضوع وجهات النظر المتعددة الاتجاهات في القطاع العمومي، مستحضرا البعدين النظري والعملي في التجربة الإسبانية وللمكانة التي تحتلها البلديات في الجهوية الإسبانية، نظير عملها في مختلف الميادين والمجالات ذات الصلة بالشأن العمومي المحلي، مستحضرا في ذات السياق لتنوع التنظيمات الإدارية وللأنساق التدبيرية والإدارية التي تتخذها في بلورة دينامية محلية، بعرض مجموعة من المخططات الحضرية التي قاموا بها على مستوى تجاربهم الميدانية خلال السنوات القليلة الماضية.
في حين شكلت مداخلة الأستاذ “خوان رامون تيخادا” ضابط ممتاز ببلدية ملقا؛ التي تمحورت بشكل أساسي حول الحكامة الجديدة في مناطق الجوار وكيف يمكن أن تساهم من خلال أبحاث الطلبة الباحثين إلى الوصول إلى مقاربات عملية وعملية.
كما ذهبت مداخلة الأستاذ “خوسي كركراو” في اتجاه عرض نماذج حية من تجربة بلدية ملقا التي تتميز بمجموعة من المميزات والخصائص الغنية التي تجعل من المدينة ذات بعد سياحي مرتبط بتنوعها الثقافي وبتاريخها الذي يستهوي السياح، ما ينعكس على اقتصاد المدينة بشكل ايجابي، وهو ما تفطنت إليه بلدية ملقا حسب ذات المتحدث بتحديث تصميم البلدية عبر مراحل مختلفة تماشيا مع التطورات وحاجياتها المتغيرة، ورغبة منها في تحقيق التنمية المنشودة.
وقد عرف الدرس الافتتاحي حضورا متميزا ومتنوعا لمختلف المهتمين من أساتذة وأكاديميين وطلبة باحثين ومهتمين بالشأن العام المحلي، ما يعكس القيمة المضافة لمثل هذه المحافل العلمية المقارنة في مسار المهتمين بمواضيع الحكامة وسياسة الجماعات الترابية، وهو ما أجمع عليه المشاركين بتأكيدهم على أهمية عرض التجارب المقارنة بين البلدين لبسط أرضية خصبة للطلبة الباحثين قصد استثمارها في بحثوهم العلمية والأكاديمية.