القبض على شركات الصحف من قبل الفيروس التاجي
بندريس شاهد
ترجمة: يوسف خليل السباعي
تعطل توزيع الصحف في المغرب وتراجع المبيعات.
حشد غرف الأخبار على الرقمية لتوفير المعلومات للمواطنين في الوقت الحقيقي.
يبدو أن جائحة الفيروس التاجي، بعيدا عن عواقبها الصحية، له آثار اقتصادية مدمرة للغاية على عدة قطاعات في المغرب.
من بين القطاعات التي تعاني من العبء الأكبر للتأثيرات السلبية الصحافة، حتى لو لم نتحدث عنها على الإطلاق. الصحافة المكتوبة، على وجه الخصوص، تعاني من الوفاة.
من المسلم به أنها تموت منذ فترة طويلة، ولا سيما مع ظهور الوسائط الرقمية، ولكن ظهور الفيروس التاجي في المملكة زاد من صعوباتها الاقتصادية.
لنتذكر أن الصحافة المكتوبة لا تعيش إلا بفضل الإعلانات، فالمبيعات غير مهمة وغير كافية لتغطية نفقات الشركات الصحفية.
ومع ذلك، في هذه الفترة من الأزمة الكبرى، تم إلغاء غالبية الحملات الإعلانية، في حين أن مبيعات الصحف، الضعيفة بالفعل، تتضاءل بصورة حزينة.
ثمة نفور المواطنين في التعامل مع الصحف، خوفا من التلوث، ولكن ثمة أيضا الصعوبات المتعلقة بالتوزيع.
وفقًا لـ سابريس_ سوشبريس Sapress-Sochepress، تُظهر حالة مبيعات الصحف اليومية ليوم الخميس 19 مارس انخفاضًا بنسبة 51٪ من مبيعات الصحف اليومية الوطنية في المدن مقارنة بيوم الثلاثاء 10 مارس (تمثل مبيعات هذا اليوم متوسطًا كنقطة للمقارنة).
هذا الانخفاض هو 11 ٪ مقارنة مع الأربعاء 18 مارس، مع انخفاض بنسبة 37 ٪ للصحف اليومية الناطقة بالفرنسية (مقابل الثلاثاء 10 مارس) و 57 ٪ للصحف اليومية الناطقة بالعربية (الثلاثاء الثلاثاء 10 مارس).
للتعامل مع الاضطرابات المرتبطة بالتوزيع، خاصة في فترة الاحتواء هذه، تخطط سابريس_ سوشبريس Sapress-Sochepress لإنشاء نقاط بيع على مستوى “شركات الأغذية التي لا تزال مفتوحة للجمهور ونقاط بيع التبغ والتجارة الحديثة ومحطات الخدمة”.
“بالإضافة إلى ذلك، مع مراعاة الظروف، سنطلق في نهاية هذا الأسبوع موقعًا للتجارة الإلكترونية مع توصيل مجاني للصحافة والكتب، من أجل السماح لأكبر عدد من الأشخاص بالاستمرار في الوصول إلى الصحافة والثقافة”، دون أن تقول الشركة: اخرج من منزلك.
من الواضح أنه إذا استمر الحظر بمرور الوقت، حيث سترى شركات الصحافة صعوباتها الاقتصادية والمالية تزداد سوءًا. هل سيكونون قادرين على الصمود؟
ومع ذلك، حتى إذا تم النظر إلى الورق على أنه عامل خطر للبعض، وحصر عائق للطباعة، فإن هذا لا يمنع الصحافة من أداء مهمتها النبيلة: إبلاغ القراء فقط.
هذا هو السبب في أنها أصبحت رقمية لتوصيل المعلومات الصحيحة للمواطنين، خاصة في هذا الوقت الدقيق.
إنه واجبنا.
