كيف كان يحتفي أهل تطوان بالمولد النبوي الشريف ؟
بقلم : نضار الأندلوسي
غالبا ما كانت تبدأ مظاهر الاحتفال بظهور هلال شهر ربيع الاول ، حيت تستقبل النساء رؤية الهلال بالزغاريد فوق سطوح منازلهن ، وتطلق مدافع درسة 21 وعشرين طلقة ويفرح الصبيان والصبيات بالشهر الكريم .
وبمجردحلول الشهر تكثر جلسات الامداح النبوية والذكر بين العشاءين في جل زوايا ومساجد تطوان ويعقد علماء المدينة حلقات لتدريس البردة والهمزية وكتب السيرة النبوية .
وفي ليلة 12 عشر من الشهر الكريم تنار ثريات ومصابيح جل المساجد والزوايا وتشرع ابوابها ليحيي الرجال الليلة بالاذكار والامداح النبوية .بينما تجتمع النساء داخل احدى بيوت نساء تطوان الشهيرات بالتقوى والصلاح والمنحدرات من بيت شريف حيث يقمن “الحضرة”مع ذكر وامداح وطلق لبخور العود القماري .ويكون ختام الليلة ب “التبشير ” بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام ويقفن في حلقة دائرية يبشرن النبي ويضربن على “التعارج والبنادر “في ايقاع منسجم وهن يرددن بطوت عال :
الصباح يصبــــــح والملائكة تفرح
وخلق محمـــــــــــد عليه الســـــــلام
البشير النذيــــــــر السراج المنيـــــر
وخلق محمــــــــــد صلى الله عليــــه
يا يامنة ولول وافرح وشدي راســـــك
وهنية يا لـــــــــــــلا على خلاصـــــك
قالت الحبيبــــــــــــة د الليلة طويلـــــة
ما معـــــــا يا يا خليلة ترد الجـــــــــــواب
قالت حين ولدتـــــــو لصدري رفعتـــــو
مطهر مبخــــــــــــر مرشوش بالغوالــــي
يا يامنة ولول وافرح وقي الخطايب د الجنة
محمد صلى وربح وركز علامو ف الجنة
مرحبا برسول الله مرحبا برســــول الله
انت شفيع الخلــــق يا نبينا يامحمــــــــد
خرجو اولاد النجار وعلى نبينا يولولــــــو
وعلى النبي محمــد ربي فضلــــــــــــــو
خرجو اولاد النجار بالبنادر والعــــــــــلام
يمرحبو بمحمــــد عليه الســـــــــــــلام
صلي يا للا علـــى محمد الصلا عليـــــــــــه
هاذ القبة مفرشة لمحمد الصلا عليــــــــــــه
هاذ الشمعة شاعلة لمحمد الصلا عليــــــــــــه
هاذ الامة دايـــرة لمحمد الصلا عليــــــــــــــه
يا الجمالة يا الجمالة كان شفتو رسول الله زين الحالة
سعدات من شاف النبي ويعاود صفاتـــــــــــــــــــو
عينو كحلة مأدبـــة والفلجة واتاتــــــــــــــــو
وخرجت لـــــــــلا بالحنة في يديهــــــــــــــــا
ما تهدر غير بالمعانــي والسر عليــــــــــــــــــــــها
يا سيد الخلق يا محمـــد يا سعدات من كان يولي قريبو
الصباح يصباح يا محمد ويشاهد انوارو لعجبــــــو
لاقيتها في حجرة الاسعد بلا نقاب بلا شد بلاشـــــي
قلتلا يا للات المـــــــلاح عمل على وجهك النقــــاب
قالت لي يا حاج يا عربي هاذياماشي موطع الكـــــلام
يا سيد الخلق يا محمـــد سعدتنا بسيد العــــــــــرب
اي والله نشطح ونـــدور على محبة الرســــــــــــول
عند الانتهاء من تبشير النبي عليه الصلاة والسلام يختمن بقراءة المعوذتين وصورة الاخلاص ثم يرددن :
الفتح من اللــــــــــه والنصر من الله
د ف قلبو حاجة خير تقضيها لو يا الله
ثم يهنئن بعضهن ويجلسن لشرب الشاي مرفقا بالحلويات مثل ” القراشل ” و “بشكتو خبزة ”
اما يوم العيد فتعد النساء “العصيدة “التي تعد بالسميد والسمن والماء ثم تسقى بالسمن والعسل وتأكل في الصباح بالملاعق وبعض الاسر تعد الثريد للعشاء ويكون هذا العيد مناسبة لتبادل التهاني والزيارات ووقت مناسب لختان صبيان الاسر الفقيرة بصفة جماعية ويفرحون بالهدايا والهبات بمقر سيدي فريج .
