صدى تطوان
احتضن مقر عمالة المضيق الفنيدق صباح يوم الاربعاء 10 يوليوز الجاري لقاء دراسيا خصص موضوعه للإشكاليات المتعلقة بالأضرار المادية التي تتعرض لها الممتلكات الجماعية الناجمة عن حوادث السير بالنفوذ الترابي لعمالة المضيق-الفنيدق، وكذا المساطر الواجب اتباعها لضمان حقوق الجماعات المعنية في الاستفادة من التعويض عن هذه الخسائر وذلك حفاظا على المال العام .
وتم خلال اللقاء الذي ترأسه عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري تقديم معطيات هامة حول الموضوع و شرح مستفيض من طرف نائب رئيس المحكمة الإبتدائية بتطوان و نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان قصد تنوير الحضور حول الاجراءات الشكلية و المسطرية الواجب اتباعها وضبطها من طرف المصالح الأمنية و الجماعات لضمان تعويض الخسائر والتنصيب كطرف مدني مطالب بالتعويض.
وعرف اللقاء كذلك حضور ممثلي المحكمة الابتدائية والنيابة العامة وكذا رؤساء مجالس الجماعات التابعة لعمالة المضيق الفنيدق ورئيس المنطقة الامنية و المسؤول الاقليمي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالاضافة إلى المحامين المكلفين بالدفاع عن حقوق الجماعات،فرصة لتقديم مختلف الإحصائيات المتعلقة بالخسائر المالية الجسيمة المرتبطة بحوادث السير على الطرقات والتي تكبدتها على الخصوص جماعة المضيق والفنيدق و مرتيل والتي تؤدي إلى تكسير او تعييب مجموعة من التجهيزات الجماعية كمصابيح الانارة العمومية والاشجار و بعض التجهيزات الاخرى وذلك في غياب سلك مسطرة التعويض من طرف مصالح الجماعات المعنية مما يفرض عليها تحمل خسائر مالية من ميزانياتها تصل إلى ملايين الدراهم قصد اصلاح هذه الاضرار.
وفي هذا الصدد وبعد نقاش موسع تم خلاله تبادل مختلف الاراء و اقتراح بعض الحلول من طرف جميع المسؤولين الحاضرين كل في مجال اختصاصه والتي تصب في مجملها في ضمان تعويض الجماعات الترابية عن مختلف خسائرها المادية التي تسببها حوادث السير، تمت الدعوة الى تعزيز التنسيق بين كافة المتدخلين والعمل على تتبع ملفات حوادث السير التي تحدث اضرارا بالممتلكات الجماعية والعمل على سلك المساطر المضبوطة لضمان التعويض عن الخسائر التي تلحقها.
كما تم الاتفاق كذلك على وضع مسطرة متكاملة مع اعطاء تعليمات لرؤساء الجماعات ومديري المصالح للالتزام بها وتتبع الملفات بتنسيق مع جميع المتدخلين. كما تمت دعوة رجال السلطة الى التتبع الدقيق لهذا الملف وتحقيق المردودية المرجوة والضبط الاداري اللازم لتنزيل هاته الاجراءات.