قررت السلطات المغربية تعليق عملية ترحيل عشرات المغاربة العالقين بمدينتي سبتة ومليلية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب خلافات نشبت بين الرباط ومدريد حول العدد الحقيقي للمغاربة العالقين.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية “ إيفي ”، فإن المغرب قد قدم لوائح تتكون من حوالي 420 مغربي يمتلكون مسكنا اعتيادية بالمغرب ووجدوا أنفسهم عالقين هناك ، في الوقت الذي تصر فيه إسبانيا على إرجاع ما يقارب 1300 شخص .
وأوضحت مصادر رسمية مغربية في تصريح ل “ إيفي ” ، أن المغاربة العالقين بمليلية 140 ، في حين أن السلطات الإسبانية تسعى لترحيل أكثر من 600 شخص ، بالإضافة إلى 200 شخص الذين تمت إعادتهم عبر المعبر الحدودي بني أنصار .
أما فيما يخص سبتة ، فإن عملية الترحيل بعد ، لكن المغرب أبدی استعداده لاستقبال 280 مواطنا عالقا في المدينة ، في الوقت الذي تتحدث فيه السلطات الإسبانية عن ما يقارب 700 شخص .
وأوضحت مصادر “إيفي”، أن المغرب لا يعتبر أن الأشخاص الذين يعيشون في سبتة ومليلية بشكل غير قانوني “عالقين”.
ويعتبر المغرب أن الأشخاص المرشحون للإجلاء هم أولئك الذين يعيشون عادة في المغرب والذين وجدوا أنفسهم عالقين في المدينتين المحتلتين بعد زيارتهم مؤقتا لهما لأسباب طبية أو تجارية ، من بين أسباب أخرى.
ويوم الجمعة الماضي ، رخص المغرب بدخول حوالي 500 مواطن عالق في مليلية إلى البلاد بسبب إغلاق الحدود في 17 مارس الماضي كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا.
وخلال يومي الجمعة والسبت، دخل 200 شخص المغرب على دفعتين، وتم نقلهم إلى مدينة السعيدية، ليتم وضعم في العزل الصحي في فندق في المدينة.
كما جهزت السلطات المغربية فندقيين على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوب سبتة لإيواء الدفعة الأولى لمواطنيها المزمع ترحيلهم من سبتة، عندما يكون هناك اتفاق بين المغرب وإسبانيا لاستئناف عمليات الإجلاء.
ويشار ان عدد المغاربة العالقين بالخارح يصل إلى حوالي 28000 مواطن، وفقا لأرقام حكومية مغربية، والذين كانوا في الخارج لأسباب تتعلق بالسياحة أو الزيارات العائلية أو الأعمال.