المغرب، المعروف باستقراره السياسي ونموه الاقتصادي السريع، يمثل نقطة انطلاق حيوية في هذه الجولة التي تندرج ضمن استراتيجية الهند لتعزيز حضورها بين دول الجنوب العالمي. زيارة مودي المرتقبة والتي تأجلت سابقا لأسباب لوجستية، ستتيح له لقاء هاما مع الملك محمد السادس، الفاعل السياسي المحوري في المنطقة.
تتضمن أجندة الزيارة تعزيز التعاون في مجالات عدة ذات أولوية، من بينها الطاقة المتجددة، الأمن السيبراني، الفلاحة الذكية، وسلاسل التوريد الإفريقية. كما تأتي هذه الخطوة في سياق يسعى فيه المغرب إلى توسيع شبكة علاقاته الدولية، خاصة مع القوى الصاعدة التي تلعب دورًا في إعادة ترتيب موازين القوى العالمية.
بعد المغرب، سيتجه مودي نحو أمريكا اللاتينية، حيث تتوقف جولته في الأرجنتين والبرازيل، اللتين تمثلان محورا اقتصاديا حيويا، خصوصا في قطاعات المعادن، الدفاع، والأمن الغذائي. وستتزامن زيارته إلى البرازيل مع قمة البريكس التي ستجمعه بعدد من قادة دول الجنوب العالمي، مما يعكس الطابع متعدد الأبعاد لهذه الجولة.
ستختتم الجولة في ترينيداد وتوباغو، ثم الأردن، ما يعكس الرغبة الهندية في بناء شراكات استراتيجية تمتد عبر القارات، لتؤكد الهند موقعها كلاعب دولي يسعى إلى تعزيز نفوذه خارج آسيا.